الشاعر معروف رفيق محمود من مواليد عنبتاعام 1935
الضفة الغربية-فلسطين-
أنهى دراسته الجامعية من جامعة بيروت العربية قسم الحقوق
عمل في التعليم والإعلام والأمن في دولة قطر
كتب وقدم عددا ًمن الأناشيد والبرامج : كالمجلةالثقافية
.والزورق
صدر له عدة دواوين : ابتهالات ، فلسطين الجرح والطريق
، قطر على شفة الوترالقدس قصيدتي ، صرخة مسلم وغيرهم
من مؤلفاته :
بذورالكرامة
فلسفة السلامة
الشهيد الشاعر عبد الرحمن محمود- وهو عم شاعرنا-مثله الأعلى في
الشعر الوطني.
مشارك في ندوات اليوم الشعر العالمي بالتعاون مع اليونسكو
هل تعرف الدنيا حقيقة موقفي
ومدى طموحي أو طبيعة مطلبي
إني أريد مسافةً في موطني
آوي إليها بعد طول تغربي
قبرا ً ، يُهدهد جثتي ويضمها
في موطن الآباء.. في مسرى النبي
********************************************
نحتاج إلى إرادة
قالوا تمنًّ ، فقلت لستُ من الأ ُِلى
تخذِوا المنى ُحلما ً وهم ُسمّارُ
ًلو كانت الأحلام ُ تصبحُ واقعا
للنائمين وتُثمرُ الأشجــــارُُ
ِأو كانت الدُنيا تَلينُ للــيّن
ويهون صعبٌ دونه أخطارُ
لو تدركُ الآمال دونَ تحفزٍ
ما شقًّ صخرٌ تحتهُ أنهارُ
ما كان هاجر أحمدٌ لمدينةٍ
وهو الرسولُ المدهمُ المختارُ
إن الصعودُ إلى الذُّرى مُتعسرٌ
ومع الإرادةِ يقصر ُ المشوارُ
هويتي كشاعر
وروحٌ تعانقُ أسمى الفِكر
هو الشعر ُ عندي فؤادٌ يمورُ
إذا ولغوا في دماءِ البشر
وشعري على الظلم ِ والظالمين
ليعلو ويسمو على كل شرِّ
وللخير ِ عندي نصيبٌ كبير
بأخلاقهم دائما ً أفتخر
وشعري انتماء لقومي الكرام
وبروحي أفديهم ُ في الخطر
أريد لهم مكرماتِ الحياة
بعيدا ً عن العيش بين الحفر
أريدهم ُ من بناةِ الُعـلا
وأكرهُ منهم عدوا ً غَدر
وشعري مع الناس إن أنصفوا
وفي الأرض ِ خيرٌ يعمُ البشر
وتؤلمني صرخات الجياع
وأين التعاون عند الكدر
فأين التكافل في الحادثاتِ
أجل أحب
قالوا تمنَّ ..فقلتُ عندي هاجسٌ
قد ضُمَ بين جوانحي مَوارُ
هل عاشقٌ ؟ تُخفي اللّواعجَ والهوى؟
العِشقُ بعد الأربعينَ صَغارُ
لكن مثلكَ شاعرٌ ومغردٌ
وعلى المحبةِ تنبتُ الأشعارُ؟
يا لائمي .. أجل عشقتُ ومُدنفٌ
فلمثل عشقي..تُمنح الأعذارُ
كن نصيرهم يا خير مقتدر
أنت الشهيد ،فلا تسمع لمعتذر
لله درّك يا أغلى من الدّرر
هناك تأمن ،من غدر ومن خطر
واصعد لربك طفلا ً فوق أجنحة
أنامحمد يا رباه ، فانتـصر
واهمس لدى العرش ، والأنوار تغمره
تلك الديار ، فصانوا العهد من عمر
أنا ابن درة من نسل الألى فتحوا
فكن نصيرهم يا خير مقتدر
مثلي كثيرون ، بشار ٌ وفاطمة
زادوا عليه اقتلاع العين والظفر
مكسرو العظم قد عادوا لدينهم
ضرب الرصاص لذي المقلاع و الحجر
وجربوا فيه قنصا ًلا مثيل له
أو من عل ، قذفوا موتا ً لمحتضر
من بطن دبابة راحت تراقبهم
بل كان مختبئا ً في زحمة النذر
محمد لم يكن يرمي العداة لظى
من قانص حاقد بالناس و البشر
في حضن والده ، و النار تغدره
من والد صابر ، في حومة القدر
و قيل مات ، سمعناها مدوية
تحكي الجراح ، جراح الروم و التتر
و عاش والده رغم الجراح به
يا درة القدس يا أحلى من القمر
لله درك يا أغلى من الدرر
و القانص النذل يرمي الطير بالشرر
إنا رأيناك كالعصفورمختلجا
و كان وجهك وضاء لدى الصور
و صو رك ذبيحا ً لا مثيل له
و جندوا أمما ً من غير مؤتمر
لو كنت عزرا أيا مسكين لانتفضوا
مذ وعد بلفور .. لم ترضخ لمنتصر
لكنك المزعج المجنون أرقهم
منها البراق ...بدم غير مدخر
كم ثورة لك في الأقصى و ساحته
معراج أحمد.. في الآفاق منتشر
هو البراق ، براق المسلمين إلى
في وهم هيكلهم ، زعما ً بمند ثر
أسموه مبكى ، لتهويد و صهينة
بهيكل خشبي و الشكل و الأثر
او كان حقا ً رأينا صدق زعمهمو
صحو المطارد ، لما عاد من سفر
هي انتفاضة أقصى القدس جددها
حتى يثور بقلب بعد لم يثر
و الظلم يوقظ ، مظلوما ً و يدفعه
إن العواصف فيها نكهة المطر
فأيقظوا عاصفات طال مرقدها
من رجس شارون لما زار في أشر
تطهر القدس ، و التاريخ من دنس
في أرض يعيد إصرارا ً على الظفر
أين الكتائب عـــز الدين يطلقها
وأنت فارسها ، فالقدس في خطر
قولوا لبيبرس حضر مهرة جمحت
نحو المعارك في اليرموك كالنمر
وأيقظوا خالدا ً في حمص متجها
قولوا استفق ، فنحن اليوم كالصور
نادوا صلاحا صلاح الدين سيدهم
للغدر والشر بغضا ً دونما وطر
أسيافنا غيبت في متحف وغدت
من يرخص الروح يفدي القدس بالعمر
يا مسلمون ويا إخوان من عرب
تبكي القيامة والأقصى من الغير
من أخت مكة جاءت صرخة عظمت
و َعبرة القدس صار ِعبرة العبر
مليار شخص أما في الناس معتصم
القدس ترفض أعذارا ً لمعتذر
القدس أغلى لأن الله قدسها