alzaeem المشرف العام
عدد الرسائل : 284 العمر : 30 الترفيه : Foot ball اللون المفضل : الأزرق sms :
الاوسمة : رقم العضوية : 2 المفني المفضل : Eminem تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: رعب الإثنين مايو 05, 2008 4:32 am | |
| [size=18]
[b][i]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسفة لكن لم اعرف اين اضعها في منتدى الرعب ام القصص !!!!!!!
قصة مخيفة..
هذه الأوراق عثروا عليها بعد أن انتشلوا أحد الغواصات البريطانية التي غرقت إبان الحرب العالمية الثانية، كتبها أحد من كانوا داخل الغواصة، ولم يقرأها أحد إلا بعد الحادث بسنوات طويلة، لكنهم لم ينشروا هذه الأوراق قط، والسبب ستعرفه حالاً بهذه الكلمات بدأ السيد كريم حكايته، فبادلته الابتسامة الهادئة، لأقول: لقد جذبت اهتمامي، لكني أشك أنك ستثير خوفي قال: لندع القصة حتى تجيب عليك إذن ثم أخرج ملفًا قديمًا مهترئًا من حقيبته التي يحمل فيها حياته كلها، وفتحه على المائدة بيننا وبدأ يقرأ ********* سألخص كل شيء في هذا التقرير فلا داعي للإطالة، إذ أنني لا أعتقد أن أحدًا سيقرأ هذه الأوراق على أية حال، لكنها العادة التي تدفعني للكتابة، وحين تقترب نهايتك ستعرف قيمة عاداتك القديمة.. صدقني أنا الرقيب جوناثان رايتز.. لا أعرف تاريخ اليوم ولا يهمني أن أعرفه، فلا فائدة لهذا ها هنا.. تلك الرفاهيات لم يعد لها وجود على متن الغواصة يـو-78.. معي هنا في قمرة القيادة كل من كارل هانسن وويليام سلانج، وكلاهما يحمل ذات الرتبة، وذات الوعد بالموت خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر.. فنحن الثلاثة أيها السادة، آخر من تبقى على قيد الحياة على متن الغواصة يـو-78 ********* القصة سهلة ولا تحتاج إلا لقليل من الاستنتاج، غواصة ألمانية اعترضت طريقنا، وأطلقت طوربيدها تجاهنا، قبل أن نتمكن من الابتعاد ما فيه الكفاية، والباقي لا يحتاج للاستنتاج بل للخيال.. أنت تسمع صرخة أحدهم يهتف أن طوربيدًا ظهر على الرادار ويتجه نحونا بسرعة، لتجد أن خلية النحل التي تدير الغواصة قد أصابها الخبال.. الكل يصرخ.. الكل يجري.. الكل يضغط على أي زر يجده.. ضوضاء تعلو بانتظام مخيف.. تمتزج أصوات الآلات بصراخ الرجال بصلوات الجميع في سيمفونية هائلة الإيقاع، ثم يرتطم الطوربيد بجسم الغواصة، لترتج روحك ذاتها في جسدك.. وفجأة تخمد كل الأصوات
ما يحدث بعد ذلك لن يجدي معه أي خيال.. أنت لم تر مشهد المياه وهي تتدفق داخل غواصة موشكة على الغرق، ولو رأيته لمت هلعًا قبل أن تموت غرقًا، وأنا لم أرَه لكني سمعت صرخات من رأوه في القسم السفلي من الغواصة، إذ تدفق الموت عليهم بلا حساب كنت حينها في قمرة القيادة، لكن الصرخات كانت تدوي من حولي كأن جدران القمرة هي التي تصرخ، ولم تتوقف الصرخات إلا حين هلك آخر من في الأسفل، بينما كنّا نحن نعمل على عزل الأقسام الغارقة بمن فيها لننقذ ما يمكن إنقاذه.. لكن بعد فوات الأوان المياه كانت تتسرب ببطء من الأسفل إلى الأعلى، والأسوأ أن الغواصة بدأت أبطأ رحلة غرق عرفها تاريخ البحرية.. إنها اللحظة التي يكتشف فيها الناجون، أن من غرقوا في الأسفل كانوا أسعد حظًا منّا بكثير، والناجون كانوا قلة بالمناسبة صحيح أن الغواصة ارتطمت بالصخور لتتوقف عن رحلتها المخيفة إلى القاع، لكننا وإذ بدأنا نحصي الخسائر، انتبهنا إلى حقيقة موقفنا الجديد.. نحن لن نتمكن من الصعود، ولا نملك وسيلة اتصال صالحة بالعالم الخارجي، والمصير الوحيد الذي ينتظرنا هو الموت جوعًا في قلب المحيط البارد المظلم لابد أن الذين غرقوا في الأسفل يخرجون ألسنتهم لنا الآن
| |
|